الملك ينقذ اسرة محمد بني ملحم من العوز ويأمر ببناء منزل لأفرادها وراتب معلولية
اربد - الكورة: محمد بني ملحم (31 عاما) يعاني من الصرع وهو اب لطفلين كاد هو وزوجته نايفه ان يفقدا الامل في تأمين مستقبل مشرق لهما بسبب المعاناة الصحية والاقتصادية التي تعيشها هذه الاسرة.
الا ان "طاقة السماء" كما يقول محمد قد فتحت بيدي الملك الحاني الذي أفرد جزءا هاما من وقته لزيارة الاسرة في منزلها الذي يحيط به البؤس من كل جال.
في أزقة قديمة ومعتمة على ببلدة جديتا يقع منزل محمد الذي اقعده المرض وجعله عاجزا عن الوفاء بابسط المستلزمات الحياتيه لاسرته وذلك بعد ان حال مرضه دون اتمام خدمته في القوات المسلحة.
وبقي يعتاش طيلة السنوات السبع الماضية من راتب غير منتظم "حسب قوله" من صندوق المعونة الوطنية لا يكاد يكفي لتامين لقمة العيش. مزهوا بنفسه والفرح باديا على وجهه يقول محمد "الملك قال لي شو بدك ، اطلب ما تريد" . ويضيف : لقد امر جلالة سيدنا ببناء منزل لي ومنحي راتب"معلولية" من القوات المسلحة مع منحي كافة الامتيازات التي ينعم بها المتقاعدون من تأمين صحي وغيره.
ويقول محمد "كنت أشعر بأن ابواب الدنيا قد أغلقت في وجهي وان حالتي وحالة اسرتي ستبقى تسير من سيء الى أسوأ ولكن زيارة الملك غيرت كل شيء وانا واثق انه ومن اليوم سينعم اولادي بحياة افضل وسأتمكن من تلقي العلاج المناسب وسأسكن في منزل تتوفر فيه كافة المستلزمات. نايفة الجمل زوجة محمد اغرورقت عيناها بدموع الفرح والامل وهي ترفع اكفها عاليا وتقول "يا رب احفظ الملك لانه عن جد ابونا واخونا" وتضيف "عمري ما حلمت يكون عندي بيت وكنت دائمة الخوف على ولدي وابنتي ولكن الملك منحنا الامل من جديد" .
تعيش نايفة مع زوجها وطفلاها في منزل قديم جدا بدا التآكل واضحا على جدرانه يتكون من غرفة واحدة لا يتوفر فيها سوى حصيرة وفرشتين وبعض المستلزمات البسيطة.
حياة محمد وعائلته تغيرت بدءا من الامس ، فقد هل الخير الهاشمي على هذه الاسرة ونقلها من واقع اليم ومستقبل معتم الى حياة افضل يشرق فيه الامل وترى فيه العيون ما هو أبعد من جدران المنزل المتهالكة. ستنعم الاسرة بعد فترة وجيزة بالعيش تحت سقف منزل جديد يملكه محمد تتوفر فيه كافة المستلزمات التي كبر "وديع ونغم" ابناء محمد محرومين منها طيلة السنوات السبع الماضية. عطاء الخير الهاشمي تواصل أمس مع تفاصيل دقيقة قد يغفل عنها مسؤولون لا تتعدى مسؤولياتهم جدران بناية ولا تشمل سوى بضع مئات او اقل من المواطنين ، لكن "نجل الشرفاء" لم يغفل عنها رغم مسؤولياته الجسام ومهماته التي تعدت حدود الوطن والاقليم.
وقد تبدو قصة محمد بني ملحم واسرته شأنا صغيرا لا يهتم به سوى افراد تلك الاسرة بأعين البعض ولكن هذه القصة شأننا جميعا لاننا ندرك منها ان في ظهورنا مليكا هو "ابونا واخونا" كما قالت زوجة محمد.
التاريخ : 05-05-2008