هذه مأساة جديدة ، من تلك المأسي التي يعاني منها كثير من الناس ، وهي ماساة تفتح باب الاسئلة حول الذي يفعله كل مقتدر وكل ميسور ، من اجل كل محتاج ، ومن اجل كل مريض ، حين يكون اللوم والعتب موجها ، لكثيرين ، لايؤدون حق الله ، في مالهم ، هي مأساة من شقين ، لحالتين مختلفتين ، الاولى لشخص سوري اكاديمي يعاني من المرض ، وبحاجة للعلاج من ورم خبيث ، والثانية لطفل من جنين بحاجة الى العلاج من المرض.
اكاديمي مريض وبلاعمل
الماساة المحزنة الاولى لاكاديمي سوري يعيش في الاردن ، منذ عشرات السنين ، وقد اصيب بورم خبيث يتوجب ازالته ، وهو لايمتلك مالا من اجل ازالته بالاضافة الى كونه بلا عمل بعد تركه لعمله جراء ظرفه الصحي ، ويقول الاكاديمي السوري في رسالته..(ارجو ان يتم النظر في امري ، وحاجتي لاجراء عملية في مدينة الحسين الطبية او اي مستشفى ، لاستئصال ورم خبيث ، ولابد من الاسراع في ازالته ، لخطورته على حياتي ، فأنا مواطن عربي سوري ، اردني الهوى والمسكن ، واعيش في اردن الاحرار منذ نعومة اظافري ، وهناك من لايرد السائل ومن يفك كرب المكروب ، ويعين المحتاج ، انا اعيش ظرفا قاسيا وصعبا ، واعاني من ورم خبيث وجراء ضيق ذات اليد وفقداني لعملي ، فانني ارجو من فيه خير لاجل الله عز وجل ان ينقذني من وضعي هذا). نعم ، ياسادة ياكرام ، مثل هذا الاكاديمي الانسان المتدين المحترم ، يعاني اليوم ، وهناك من هو بيننا قادر على انقاذه وعمره على مشارف السبعين ، حين يعاني اشد المعاناة ، وهناك بيننا من في ماله الكثير لله ، ممن لايبخل على مثل هذا الانسان الذي يستحق المساعدة والوقوف الى جانبه ، حين تتقطع به السبل لاسباب كثيرة ، وحين لاتوجد امامه اي خيارات ، وهي مأساة نفردها بين يدي اهلنا ، ممن في انفسهم الجود واغاثة الاخ ، في اسوأ الظروف.
الماساة المحزنة الثانية هي لطفل من جنين يدعى "جواد ، عمره عامين وبضعة اشهر ويعيش في الاردن حاليا ، وهو بحاجة الى علاج خارج الاردن ، او جلب الدواء الذي يخصه من خارج الاردن ، وكلفته مرتفعة جدا ، ولعل الله عز وجل يرسل له اهل الخير ، من هو قادر منهم على تبني علاجه خارج الاردن ، والطفل جواد يعاني من عدم تجلط الدم ، ونقص عوامل محددة في الدم ، تدعى نقص الفاكتوري السابع ، كما يعاني من نقص الفاكتوري الثاني والخامس والعاشر ، بنسب اقل ، مما يؤدي الى نزفه للدم بشكل متواصل ، وقد تم ادخاله احدى المستشفيات الحكومية هنا ، ولم يستفد ، ويتلقى فيتامين ً حاليا ولم تتحسن صحته ولم تتوقف حالة الميوعة الشديدة في الدم ، مما يعني ان حياته مهددة بخطر شديد ، وجواد والده "عامل"ولايمتلك مالا ، ولاامكانية لعلاجه لدى اهله ، ولديه شقيقتان ، غير مصابتين بالمرض ، ووالدته تبكي حين تقول..ان مرضه خطير ، وقد تفقده ، وان مرضه هذا لاحل له الا بعلاجه خارج العالم العربي ، او جالب "الفاكتوري السابع"من الخارج ، وتزويده به كل ساعتين ، خصوصا ، انه حتى مع التزويد بهذا العنصر ، فانه سرعان مايختلط الدم القديم بالجديد ، وسرعان ماتعود المشكلة مجددا.
انها ماساة حقا ، مؤلمة ، كذلك ، لعل هناك من اهل الخير من يتبنى علاج الطفل باي طريقة ، من اجل انقاذ جواد ابن جنين الذي ينزف الدم اليوم ، وهو في اسوأ حالة.
حين يغيثهما الله
تلك حالتان ، الاولى لاكاديمي سوري جدير بحفظ كرامته وان نقف الى جانبه لازالة الورم الخبيث ، وانقاذه من هذا الوضع الماساوي ، وعلاجه متوفر في الاردن ، وهناك من هو قادر بأذن القادر ، ان يتبنى علاجه كرامة لعمره وتدينه وحفظا لحياته ، في حين ان الحالة الثانية ، وهي لطفل جنين"جواد"وهي حالة صعبة جدا ، ومعقدة وبحاجة كذلك الى من يتبنى علاجه بتأمين مستلزمات علاجه من خارج الاردن ، او ارساله خارج الاردن ، وعنوان الحالتين سيكون متاحا في حال الاتصال ب(الدستور)التي لاتتدخل بالمساعدات ، ايا كان شكلها او نوعها ، وينحصر دورنا بأعطاء عنوان الحالة ، بعد الاستفسار بواسطة الايميل او الاتصال الهاتف ، لتقوم العلاقة مباشرة بين اهل الخير والمحتاج ، في بلدنا العزيز ، بسره الرباني ، سر الرحمة والعطاء ، سر الماضي والحاضر والمستقبل.
تنام عيوننا وعين الله لاتنام،
التاريخ : 07-05-2008
الدستور الاردنية