الـiiiـgق المشرف العام
عدد الرسائل : 768 مكان الإقامة : داخل قطعة خبز يحتاجها يتيم تاريخ التسجيل : 23/03/2008
بطاقة الشخصية الـiiiـgق: رَجُلٌ لا يَنْحَني كَي يَلتقِطَ مَا سَقَطَ مِنْ عَينه أبَداً النشاط: (0/0)
| موضوع: العطاء الأكبر الأربعاء 7 مايو 2008 - 16:33 | |
| ''المانح الأكبر'' أو ''العطاء الأكبر'' هو عنوان البرنامج الجديد للإعلامية الشهيرة ''أوبرا''، وقد اختارت أوبرا أن يكون برنامجها الجديد ذو طابع إنساني لتستكمل من خلاله مسيرة الخير والعطاء، والتي تنتهجها منذ أعوام لدعم المشروعات الإنسانية ومد يد الخير لمن يحتاجها.
ويعتبر البرنامج من البرامج التي يمكن أن يطلق عليها ''برنامج تلفزيون الواقع''، حيث يتم اختيار عشرة أشخاص، يجري أسبوعياً تقييم اسهاماتهم في خدمة المحتاجين والمجتمع، وذلك بتحديهم لخدمة أكبر عدد من المحتاجين، وبناء على ذلك يتحدد مصيرهم في مواصلة البرنامج أو الخروج منه ليبقى في النهاية رابح واحد يفوز بلقب البرنامج ''المانح الأكبر''.
وعلى الغرار نفسه اختار برنامج (اكستريم ميك أوفر) أو (التغيير الشامل) أهدافاً إنسانية لخدمة الناس ما زالت تعرض منذ سنوات على الشاشات الأميركية، حيث يتم اختيار عائلة تمر بظروف صعبة كإعاقة أحد أبنائها أو فقدها لعائلتها ويتم بناء وتجديد وتأثيث منزلها في غضون سبعة أيام فقط.
وكلنا يعلم ما لبرامج الواقع من تأثير مباشر وعظيم في حياة الناس، فمثل هذين البرنامجين جدير بالإحترام لما يحملانه من أهداف سامية تشجع الأفراد، أياً كانوا على انتهاج البذل والعطاء وإيثار الآخرين ومد يد العون لمن يحتاجها.
وفي الوقت الذي باتت فيه محطات التلفزة الأجنبية تشجع وتسوق مثل هذه البرامج، تزدحم فضائياتنا بالكثير من برامج الغناء والطرب، مغفلة الجانب الإنساني والاجتماعي، ومتناسية أهمية العطاء الذي يحقق للفرد سعادة وصفاء داخلياً في الوقت الذي يسهم فيه لحل مشكلات الآخرين.
إننا كأمة إسلامية أولى من غيرنا بمفاهيم الخير والعطاء والبذل التي أرسى قواعدها ديننا الإسلامي القويم، وكلنا يتذكر المقولة الخالدة للإمام علي (عليه السلام) "لا تستح من إعطاء القليل فإن الحرمان أقل منه".
ولكننا مع الأسف اتكلنا على نيتنا وعلى غريزة الحرص في أنفسنا ونسينا أو تناسينا مقالة الإمام الصادق (عليه السلام) ''إن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكل الله عز وجل به ملكين، واحداً عن يمينه وآخر عن شماله يستغفران له ربه ويدعوان بقضاء حاجته''.
وللبذل والعطاء أجر كبير وعظيم عن الله جل وعلا، وليس أدل على ذلك، إلا قوله صلى الله عليه وآله وسلم (من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنما عبد الله تسعة آلاف سنة صائماً نهاره وقائماً ليله).
أدعو الله وإياكم أن نكون ممن خلقهم لقضاء حوائج الناس حتى نأمن من عذابه يوم القيامة.
(مدونة قصاصات متناثرة) | |
|