انتهت ندوة حول العنف الجامعي في لواء ذيبان أمس الأول إلى انسحاب طلبة جامعيين مشاركين فيها عقب تلاسن مع رئيس جامعة الحسين في معان الدكتور علي الهروط ، الذي رفض تقديم اعتذار حول اتهامات ، نسبها الطلبة إليه ، بوصفهم "عنصرا أساسيا في العنف الذي تشهده الجامعات الأردنية". وكان الهروط اعتبر خلال الندوة التي نظمها نادي مليح الثقافي في قاعة بلدية ذيبان أن "السبب الأهم والاستراتيجي في العنف الجامعي المتفاقم هم الطلاب"، الأمر الذي أدى إلى حدوث تلاسن بين متحدثين باسم الطلبة ورئيس الجامعة . وكانت الندوة بدأت بكلمة لأمين عام وزارة التعليم العالي الدكتور تركي عبيدات ، مندوبا عن وزير التعليم العالي ، شدد فيها على "الدور السلبي الذي يلعبه العنف في تعكير صفو البيئة التعليمية ، وهو ما دفع وزارة التعليم العالي إلى اتخاذ مواقف حازمة بشأن القضاء على الظاهرة بحصولها على حيز كبير من استراتيجية التعليم العالي المقدمة إلى مجلس الوزراء" ، مبينا أنها "تضمنت تنمية البيئة الجامعية بواسطة تحفيز الإبداع لدى الطلبة ، وخلق ثقافة للحوار والتفاهم وفق أسس ديمقراطية دون اللجوء إلى العنف". وأكد عبيدات أن "نظام التأديب الحالي في الجامعات سيسهم في تخفيف المشكلة إلى حد كبير" ، معتبرا أن "الطلبة الذين يلجأون إلى العنف هم من ذوي التحصيل الأكاديمي المتدني".
من جهته ، اعتبر الدكتور الهروط أن "معالجة الظاهرة تبدأ بوضع اللبنة الأولى لوقف الظاهرة بالتزام الطلبة والاهالي بوقف العنف والمشاجرات في الجامعات ، باعتبار الطلبة عنصرا مشتركا في كل المشاجرات الجامعية". على أن الطالب محمد السنيد ردّ أسباب المشكلة إلى "السياسات المحبطة المتمثلة بمنع مكتسبات التنمية عن مناطق وعدم عدالتها أسوة بمناطق اخرى بالمملكة ، منحيا باللائمة على "قصور دور وزارة التعليم العالي في وضع حلول حاسمة للمشكلة". واقترح وزير العمل الأسبق الدكتور عبدالحافظ الشخانبة "استبدال نظام الساعات المعتمد في الجامعات بنظام السنوات الدراسية في ظل ارتفاع نسب البطالة ، وتضاؤل فرص العمل التي وجد من اجلها نظام الساعات الحالي". وكان حضر الندوة العشرات من طلبة لواء ذيبان ، واساتذة جامعيون ، ووجهاء عشائر من لواء ذيبان ، ووزيران سابقان ، والنائب الدكتورة فلك الجمعاني.
Date : 19-05-2008