صدق اولا تصدق.. الخيار لك وحدك وانت اولا واخيرا صاحب القرار.. شلباية في طريقه الى الجزيرة.. شلباية في طريقه الى شباب الاردن.. حسن عبد الفتاح قد يبقى في ناديه وقد يلحق بشلباية.. وسيم البزور قد ينتقل الى الوحدات.. مهند المحارمة لايزال حائرا..عامر ذيب قد يوقع وقد لا يوقع.. السوري زياد شعبو من الاسماء المطروحة.. مالك البرغوثي في الجزيرة رسميا..علاء نبيل اوطلعت يوسف احداهما مدربا للوحدات قبل ان (ينط) اكرم سلمان.. نزار محروس يفكر بالفيصلي .. والقائمة تطول..والكل يقول (مش معقول)..نحن نحلم ام نتوهم ؟..ام اننا اصبحنا نعيش في بورصة الدوري الاسباني؟.
القصة لم تنته..(فالحبل على الجرار)..وجماهير كرة القدم الاردنية تدندن اغنية كوكب الشرق ام كلثوم (أنا بانتظارك.. مليت) فهي لا تزال تنتظر وتترقب باهمية بالغة بورصة تنقلات نجوم كرة القدم الاردنية في ظل المعطيات الماضية التي اشارت بوضوح الى ان عددا من اللاعبين البارزين في طريقهم للانتقال الى اندية جديدة بعدما قضوا ريعان شبابهم في انديتهم الام.
ونعرف ان (العشرة والملح) في ظل اننا مقبلون على ما يسمى بنظام الاحتراف قد تهون.. فلكل لاعب له الحق بان يؤمن مستقبله وينظر لمصلحته.. وعليه فاننا كجماهير نعشق كرة القدم لابد ان نرضى بتداعيات الاحتراف ونقتنع بما يلفنا من مستجدات حيث لا يجوز لنا ان نرسم المواقف السلبية تجاه اي لاعب ابدى رغبته الجامحة في الانتقال من ناديه الام بعد تلقيه لعروض مغرية ربما لم يكن يحلم بها في يوم من الايام.. انا هنا لست بصدد الانحياز للاعبين بقدر ما ان مفهوم كرة القدم اضحى بهذا الشكل.
ماسبق ربما لم تشهده ملاعب كرة القدم الاردنية منذ تاريخها ، فقد تعودنا مشاهدة اللاعب مع ناديه منذ البداية وحتى نهاية المسلسل (الاعتزال).. لكن حري بنا الان ان نواسي انفسنا بكلمة (صح النوم) كون مفهوم الرياضة قد تغير كثيرا منذ سنوات واصبح الاحتراف طريقا استراتيجيا للاستثمار الرياضي مما جعل اللاعب (يستعرض عضلاته زي ابو عنتر) كونه بات قادرا على كسر علاقة الارتباط مع ناديه مادام امر انتقاله يصب في مصلحته ومادام لا يوجد ما يمنعه من حرية الاختيار والانتقال ومادامت انديتنا سترضى بدور(حسني البرزان) اسوة باندية العالم قاطبة.
جماهيرية الفرق..هل تتوزع؟
اسماء بارزة في طريقها للانتقال.. وفي مقدمتها يبرز هداف الدوري وكأس الاتحاد الاسيوي محمود شلباية وزميله صانع الالعاب حسن عبد الفتاح .. مثلما سمعنا ان هنالك جملة عروض تلقاها ابرز اللاعبين بالخفاء ..اذن الايام المقبلة ستشهد الخبر اليقين وان كانت المعلومات الاولية تجزم بانتقال عدد لابأس به من نجوم كرة القدم الاردنية الذين اعتدنا على لون قمصانهم الى اندية اخرى.
وبغير ريب فان بورصة الانتقالات التي تشهد ارتفاعا ملحوظا لاول مرة في التاريخ الكروي قد تحمل في بطولات الموسم المقبل مستجدات (غريبة عجيبة) سواء على صعيد موازين القوى وخريطة التنافس على الالقاب اوعلى صعيد جماهيرية الفرق.. وللتوضيح مع الامثلة تابعوا القراءة.
لوعدنا الى الوراء وتحديدا في اواخر عقد الثمانينات فاننا نجد ان نادي نابولي الايطالي حظي بجماهيرية واسعة وتوج بانجازات باهرة حينما استقطب افضل لاعب بالعالم وهو ديغو مارادونا الامر الذي احدث تغييرات كبيرة في كرة القدم الايطالية من حيث موازين قوى الفرق وطبيعة التنافس على الالقاب فضلا عن قيام عدد كبير من الجماهير باستبدال (ناديهم المفضل) بنادي نابولي..والامر ينسحب على نادي اسي ميلان الايطالي الذي استحوذ على الجماهيرية الاكبر والانجازات الاوسع حينما لعب له ثلاثي المنتخب الهولندي رود خوليت وفان باستين وريكارد.
نستنتج مما سبق ان هنالك العديد من جماهير كرة القدم تعشق ناديا معينا كون اللاعب(فلاني) يلعب له..وان انتقل هذا اللاعب الى نادي اخر فاننا نجد ان جماهيره تتبعه لتشجيع النادي الذي اصبح يلعب له وهكذا.. وعليه فاننا نرى ان الطروحات السابقة قد تنسحب على فرقنا ويصبح مثلا نادي الجزيرة او شباب الاردن على سبيل المثال لا الحصر صاحب الجماهيرية الاوسع نظرا لاستقطابه عدد كبير من النجوم الذين يتمتعون بالاداء الطيب والمميز والجماهيرية الكبيرة.
عموما..ماعلينا سوى ترقب ماهو قادم ..فالمفاجآت باتت على الابواب..وهنالك الكثير من القواعد سوف تتغير..وكلنا أمل ان تنعكس التغييرات المتوقعة ايجابا على مستوى كرة القدم الاردنية.
Date : 19-05-2008
الدستور الاردنية