الانتقام..من الأقدام

الأعداء..و المهانة التي يذيقونها لنا من خلال تدنيس مقدساتنا...
لعل ما رأيناه من إهانة لكتاب الله عزوجل... الكتاب العظيم الذي فيه نجاتنا في الدنيا و الآخرة..لا يحدث لأول مرة...ولا يحدث بسبب هفوة..أو خطأ ما...
إنما هو فعل آثم متعمد...لاشك و انه ارتكب مرارا و تكرارا في كثير من بقاع هذه المعمورة بحق هذا الدين العظيم..الذي يجهل قيمته أصحابه و يعرفها حق المعرفة أعداؤه فيكيدون له المصائب..!!..

ردود فعل كثير ممن يعز عليهم امر دينهم..وثورتهم..لاحت في خاطري كبارقة أمل حبيبة...أشعلت في داخلي شيئا من العزيمة..لكن أكنا بحاجة لمثل هذا المشهد المقيت.. لتثور قرائحنا..و تنبض قلوبنا بحبنا و دفاعنا عن أمتنا الغالية...و نطالب بالانتقام من أصحاب تلك الأقدام المشؤومة..!!!
لماذا ننتظر المصيبة لتحل..حتى نستنكر و نشجب!!!
لماذا تغيب عن انظارنا أخطاؤنا التي يجب أن نعالجها..والتي هي أساس ضعفنا!!!

قبل ان نلعن تلك الأقدام الأميريكية الجريئة..فللننظر نحن أولا إلى موضع أقدامنا... سنرى العجاب..!!!

سنجد عزتنا قد دنست في التراب...وكرامتنا قد تمرغت بالطين الخانق...ونحن أبناء هذه الأمة..من ارتكب هذه الجريمة...!!
كيف لا و قد اعتدنا نزيف العراق...و نحيب القدس..و آهات أفغانستان...و أنين كل شبر يقطنه مسلم في أنحاء الأرض...التي عما قليل ستشهد بتقصيرنا...!!
اعتدنا الألم...و الدموع..فاخترنا أن نرفه عن أنفسنا بالنسيان عمداً..و الغرق في هذه الدنيا...و ملذاتهالهواً...
انظر إلى حال أغلب شباب أمتنا..وأملها في الغد..فأراه لاهٍ..ساهٍ..منشغل بنفسه...
يظن أن احلامه نصب عينيه..في حين انها مخنوقة تحت وطأة قدميه!!!!
أي حلم يرسم..و أي طموح ينشد..بعيدا عن أمته..!!

انظر الى قدمي و أتساءل...هل أنا منهم؟؟

هل أنت منهم؟؟

الاجابة تحتاج مني و منك..إلى وقفة محاسبة للنفس..

حينها..اما سننتقم من الأقدام..فنبترها..
او سنركض بها..ونسابق بها الريح نحو شمس النصر القادم..
وانه لقادم.....