لوكنت مكانه لإخترت الموت فى فلسطين. فى أحد مستشفيات نابلس أو القدس أوحتي فى مستشفي الشفاء فى قطاع غزة كان من المفروض أن يموت علي أرض فلسطين. الشاعر والرئيس ودحلان كلهم يهرعون للعلاج خارج فلسطين. وكأنه عار علي الشعراء ( رغم إستطاعتهم ) أن يموتوا علي أرض فلسطين. نعلم أن الموت طائلة حتي ولو كان فى مقصورة يتابع الألعاب الأولمبية فى الصين ولكن كيف ضاع علي الشاعر أن لا يذوق الموت علي تراب فلسطين? يبدوا أن زعماء حماس فقط من يفتخرون بإجراء عملياتهم الجراحية علي أرض فلسطين حتي ولو ماتوا فى مستشفي محاصر فى قطاع غزة لا دواء متوفر فيه وفى مقابل كل مريض يتعافي يموت فى مقابله عشرين. ما أحلي الموت علي ترابك يا فلسطين.
كلنا علي هذا الدرب سائرون الشاعر والرئيس وهنية والفرق كل الفرق هو أن طعم الموت ولا بد أنه يختلف فى تكساس عنه فى فلسطين. حتي الموت علي ترابك يستكثرة عليك أبنائك الشعراء يافلسطين.
ليتك مت علي تراب فلسطين. كنت توجت المشوار بهذا الموت الثمين. ولصرخت وراء خبر وفاتك كل فلسطينية حرة تعرف كيف يكون الألم لموت شاعر فلسطين.
لماذا حرمتهم أن يلطموا عليك الصدور فى فلسطين? وتشوشح علي خبر موتك كل حرة ما كشفت رأسها إلا لرب العالمين. حتي فى الموت أبيت إلا أن تكون مشرداً فى منفي الفلسطينيين.
يرثيك تراب فلسطين. وترثيك الفصائل المتحاربة علي قصائدك فى فلسطين. يرثيك الطفل الذي لم يسمع أشعارك وترثيك كوفية الفلاح فى قصائدك والزيتونة وقهوة أمك وكل حبة رمل من تراب فلسطين. مات درويش ومات كنفاني ومات ناجي و.. عاشت فلسطين.
نافزعلوان